سحابة صيف / عبد الله محمد سالم

لم اعرف بأي اسلوب ابدأ والحبر قد كمم نفسه خوفا من المرض والحرف قد حجز نقسه …….. من كثرة المستخدمين له فهذا يتسابق في نشر أخبار زيادة المصابين بوباء كورونا وهذا يفصل في خطورة هذا الوباء كل هذا لم يعتمد آلا على التخمين والحدس ……
إننا لا ننكر خطورة وباء كرونا لان من ينكر ذلك كمن ينكر ضوء الشمس لكن المطلوب هو أن نتجنب هذه إعطاء الأخبار التي لا ندرك مدى صحتها والتي يسير كل شخص فيها على شاكلته ومبتغى هواه دون أن يدرك أن هذه التدوينات هي الأخرى قد تكون لها عدوى من نوع خاص حينما يتلقفها أسماع بعض الناس التي تعاني من أمراض القلب أو أمراض الأعصاب …… فإنهم قد يموتون بسببها…..والموت واحدة وقعت بفعل كلمة أو بفعل مرض وإذا كان الفقهاء اعتبروا أن من نقل العدوى يعد أثما فإن نقل تلك الأخبار يعد صاحبها أثما ……والأسلم من كل ذلك أن نتفأل الخير ونترك إشاعة الخبر غير المؤكد ونعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب الفال الحسن وهذا لا ينفي اتخاذ الوسائل الاحتياطية من تباعد وتغطية الأنف وتجنب الأماكن المزدحمة
ويجب أن ندرك أن الإنسان مخلوق من مخلوقات الله منح العقل والإدراك والتَّدبير، إلا أنَّ فهمه قاصر عن استيعاب إرادة الله وسنته في الخلق وتَدبير الكون ومستلزمات العباد وشؤون حياتهم فيُمضي الله ما يشاءُ من أقدار وظروف وأسباب تسوق الشرَّ للإنسان، فيظنه شرا بفهمه القاصر، فإذا كشفت الحقائقُ وانتبَه إلى ما هو عنه غافل ، وجد الخير والرَّحمة فيما أراد الله وذلكَ هو الرِّضا الذي يصرف الغم ويَدفعه ويمسِك على النفس أَمنها وثقتها بربها، ومما يَنفع في ذلكَ تلاوة القرآن الكريم وتدبر آياتِه والانصِراف إلى العبادة ، وقد كانَ الرسول الكريم عليه الصَّلاة والسلام إذا حَزَبه أمر أو نزل به فزع بادر إلى الصلاة، فعلينا أن نمتثل تلك التعاليم وندرك أن هذا الوباء سحابة صيف ستنقضي وتزول بإذن الله
يقول اوفى رحمه الله
والأصل في المصائب الخطايا
مجملة من جملة البرايا
فتوبة الناس هي الدواء
متى تعم ارتفع البلاء
وقد يصيب المرء من خير وشر
مالم يكن موجبه منه صدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى